بعضهم على أثر بعض ، فيقومون سماطين فيكسون حللا خضراً من حلل الجنة ، وأنا أخبرك يا علي ، إن أول من يدعى به من أمتي يدعى بك لقرابتك مني ومنزلتك عندي ، فيدفع إليك لوائي ، وهو لواء الحمد ، يستبشر به آدم وجميع من خلق الله عزّوجل من الأنبياء والمرسلين فيستظلون بظلّ لوائي فتسير باللّواء بين السماطين ، الحسن بن علي عن يمينك والحسين عن يسارك حتّى تقف بيني وبين إبراهيم في ظلّ العرش ، فتكسى حلة خضراء من حلل الجنّة ، فينادي مناد من عند العرش : يا محمّد ، نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك وهو عليٌ ، يا علي إنك تدعى إذا دعيت ، وتحيا إذا حييت ، وتكسى إذا كسيت " [1] .
[1] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 110 رقم 150 . ورواه ابن المغازلي في المناقب ص 42 والمحب الطبري في ذخائر العقبى ص 75 .