علي يُكسى يوم القيامة روى الخوارزمي بأسناده عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم لخلّته ، ثم أنا لصفوتي ، ثمّ علي بن أبي طالب يزف بيني وبين إبراهيم زفّاً إلى الجنة " [1] . وروى الكنجي بأسناده عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " إنّكم تحشرون حفاة عراة عزلا ثمّ قرأ : ( كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْق نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ) [2] ألا وإنّ أول من يكسى إبراهيم عليه السلام يوم القيامة ، ألا وإنّ ناساً من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : أصحابي أصحابي ، قال : فيقال إنهم لم يزالوا مرتدّين على أعقابهم مذ فارقتهم ، فأقول كما قال العبد الصالح عيسى بن مريم عليه السلام [3] : ( وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ) [4] إلى قوله : ( العَزِيزُ الحَكِيمُ ) " [5] . وروى الكنجي بأسناده عن عن عبد الله بن الحارث بن نوفل : " إنه سمع علي ابن أبي طالب يقول : قال لي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ألا ترضى يا علي إذا جمع الله الناس في صعيد واحد عراة حفاة مشاة قد قطع أعناقهم العطش ، فكان أول من يدعى إبراهيم فيكسى ثوبين أبيضين ، ثم يقوم عن يمين العرش ثم يفجر
[1] المناقب ، الفصل التاسع عشر ص 219 . [2] سورة الأنبياء : 104 . [3] كفاية الطالب ص 87 . [4] سورة المائدة : 117 . [5] سورة المائدة : 118 .