عرش ، فيجيبهم ملك من بطنان العرش : يا معشر الآدميّين ، ليس هذا ملكاً مقرباً ولا نبيّاً مرسلا ، ولا حامل عرش ، هذا عليّ بن أبي طالب " [1] . وروى بأسناده عن أنس قال : قال رسول صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا أبا برزة ، إنّ الله ربّ العالمين عهد إلي عهداً في علي بن أبي طالب ، فقال لي : إنّه راية الهدى ومنار الايمان وإمام أوليائي ونور جميع من أطاعني ، يا أبا برزة ، عليّ بن أبي طالب أميني غداً في القيامة وصاحب رايتي غداً يوم القيامة والأمين على مفاتيح خزائن رحمة ربي " [2] . وروى بأسناده عن جابر بن عبد الله قال : " سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : أوّل من يدخل الجنة من النبيين والصديقين عليّ بن أبي طالب ، فقام إليه أبو دجانة فقال له : ألم تخبرنا عن الله تعالى إنه أخبرك إنّ الجنّة محرّمة على الأنبياء حتى تدخلها أنت ، وعلى الأمم حتى تدخل أمتّك قال : بلى ولكن أما علمت إن حامل لواء الحمد إمامهم ؟ عليّ بن أبي طالب حامل لواء الحمد يوم القيامة بين يدي يدخل به الجنة وأنا على أثره ، فقام علي عليه السلام وقد أشرق وجهه سروراً وقال : الحمد لله الذي شرفنا بك يا رسول الله " [3] . وروى بأسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : " أنا أوّل من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ، وأنت معي ومعنا لواء الحمد ، وهو بيدك تسير به إمامي تسبق به الأولين والآخرين " [4] .
[1] المناقب ، الفصل التاسع عشر ، ص 209 ، ورواه الحمويني في فرائد السمطين ج 1 ص 87 . [2] المناقب ص 220 ، ورواه الحمويني في فرائد السمطين ج 1 ص 144 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء ج 1 ص 66 . [3] المناقب الفصل التاسع عشر ص 227 . [4] المناقب ، الفصل الثاني والعشرون ص 259 .