بقوم يدعون فقال : ادعوا لي فإنه أمرتم بالدعاء لي ، قال الله عزّوجل : ( وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالأيمَانِ ) وأنا أول المؤمنين ايماناً " [1] . ( لاَ يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ ) [2] . روى المحدث البحراني باسناده عن جابر قال : " كنا عند النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فأقبل علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة " [3] . روى المحدث البحراني باسناده عن مخدوج بن يزيد الذهلي وكان في وفد قومه إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فتلا صلّى الله عليه وآله وسلّم هذه الآية : ( لاَ يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ ) قال فقلنا يا رسول الله من أصحاب الجنة ؟ قال من أطاعني وسلم لهذا من بعدي . قال : وأخذ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بكف علي وهو يومئذ إلى جنبه فرفعها فقال : إن علياً مني وأنا منه ، فمن حاده فقد حادني ومن حادني أسخط الله عزّوجل ، ثم قال يا علي حربك حربي وسلمك سلمي ، وأنت العلم بيني وبين أمتي ، قال عطية فدخلت على زيد بن أرقم منزله فذكرت له حديث مخدوج بن يزيد ، قال : ما ظننت إنه بقي ممن سمع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول هذا غيري ، اشهد لقد حدثني به رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، ثم قال : لقد حاده رجال سمعوا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قوله هذا وقد ردّوا [4] .
[1] شواهد التنزيل ج 2 ص 248 و 249 و 250 رقم / 972 / 973 / 974 . [2] سورة الحشر : 20 . [3] غاية المرام الباب التاسع والعشرون ص 328 . [4] البرهان ج 4 ص 319 رقم 3 ، ورواه القندوزي ، الباب 7 ص 55 .