مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّات تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [1] . روى الحاكم الحسكاني باسناده عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه " في قوله تعالى : ( لاَ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ) إلى آخر القصة ، قال : نزلت في علي بن أبي طالب " [2] . وروى باسناده عن علي بن محمّد بن بشر ، قال : " كنت عند محمّد بن علي جالساً إذ جاء راكب أناخ بعيره ثم أقبل حتى دفع اليه كتاباً ، فلما قرأه قال : ما يريد منا المهلّب فوالله ما عندنا اليوم من دنيا ولا لنا من سلطان ، فقال : جعلني الله فداك إنه من أراد الدنيا والآخرة فهو عندكم أهل البيت ، قال : ما شاء الله أما إنه من أحبنا في الله نفعه الله بحبنا ومن أحبنا لغير الله فان الله يقضي في الأمور ما يشاء انما حبنا أهل البيت شئ يكتبه الله في قلب العبد فمن كتبه الله في قلبه لم يستطع أحد أن يمحوه ، أما سمعت الله يقول : ( أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الأيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوح مِّنْهُ ) إلى آخر الآية ، فحبنا أهل البيت من أصل الايمان " [3] . قال علي بن إبراهيم قوله تعالى : ( أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الأيمَانَ ) وهم الأئمة عليهم السّلام ( وَأَيَّدَهُم بِرُوح مِّنْهُ ) قال : الروح ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل وكان مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وهو مع الأئمة عليهم السّلام ، وقوله : ( أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ) يعني الأئمة عليهم السّلام أعوان الله ( أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [4] .
[1] سورة المجادلة : 22 . [2] شواهد التنزيل ج 2 ص 245 رقم 968 / 969 . [3] نفس المصدر السابق . [4] تفسير القمي ج 2 ص 358 .