responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 45


فلشدة هيبته ألقت ما في بطنها ، فأجهضت به جنيناً ميتاً ، فاستفتى عمر أكابر الصحابة في ذلك ، فقالوا : لا شيء عليك انما أنت مؤدّب فقال له علي عليه السّلام : إن كانوا راقبوك فقد غشوك ، وإنّ كان هذا جهد رأيهم فقد أخطؤا ، عليك غرة - يعني عتق رقبة - فرجع عمر والصحابة إلى قوله - أي علي " [1] .
وروى المتقي باسناده عن عبد الرحمن بن عائذ قال : " أتي عمر بن الخطاب برجل أقطع اليد والرجل قد سرق ، فأمر به عمر أن تقطع رجله فقال علي : انما قال الله تعالى : ( إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ ) [2] إلى آخر الآية ، فقد قطعت يد هذا ورجله ، ولا ينبغي إن تقطع رجله فتدعه ليس له قائمة يمشي عليها إما أن تعزره وأما إن تستودعه السجن قال : فاستودعه السجن " [3] .
وعن عطاء وإبراهيم " إن رجلا كانت عنده يتيمة فخشيت امرأته إن يتزوجها ، فافتضتها بإصبعها ، وقالت لزوجها : زنت ، وقالت الجارية : كذبت ، وأخبرته الخبر فرفع شأنها إلى علي ، فقال للحسن : قل فيها ، قال : إن تجلد الحد لقذفها إياها ، وأن تغرم الصداق لافتضاضها " [4] .
وروى الكليني باسناده عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : " أتي عمر بن الخطاب بجارية قد شهدوا عليا إنها بغت ، وكان من قصتها أنها كانت يتيمة عند رجل ، وكان الرجل كثيراً ما يغيب عن أهله فشبت اليتيمة فتخوفت المرأة إن يتزوجها زوجها ، فدعت بنسوة حتى أمسكنها فأخذت عذرتها بإصبعها فلما قدم



[1] شرح نهج البلاغة ج 1 ص 58 طبعة مصر .
[2] سورة المائدة : 33 .
[3] كنز العمال ، كتاب الحدود ، ج 5 319 طبعة حيدر آباد .
[4] المصدر ج 5 ص 328 .

45

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست