يتصدقوا فلم يناجه أحد إلاّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، تصدق بدينار " [1] . وروى باسناده عن علي قال : " لما نزلت آية النجوى دعاني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال : ما تقول : دينار ؟ قلت : لا يطيقونه ، قال : فكم ؟ قلت : حبة من شعير ، فقال : إنك لزهيد فنزلت ( أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَات ) الآية " [2] . وروى باسناده : " إن علياً قال : إن في القرآن لآية ما عمل بها غيري قبلي ولا بعدي ، وهي آية النجوى قال : كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم فكلما أردت أن أناجي النبي تصدقت بدرهم منه ثم نسخت " [3] . وروى باسناده عن علي بن علقمة عن علي بن أبي طالب قال : " لما نزلت ( إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) قال رسول الله : ما تقول ، أيكفي دينار ؟ قلت : لا يطيقونه ، قال : فكم ؟ قلت : شعيراً ، قال : إنك لزهيد فنزلت ( أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَات ) الآية . قال علي : فبي خفف عن هذه الأمة ، فلم ينزل في أحد قبلي ولا ينزل في أحد بعدي " [4] . وروى باسناده عن أبي أيوب قال : " نزلت هذه الآية في علي : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) إن علياً ناجى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم عشر نجوات ، يتصدق في كل نجوة بدينار " [5] . وروى باسناده عن جابر قال : " ناجى رسول الله علياً في غزاة الطائف
[1] نظم درر السمطين ص 90 ، وانظر شواهد التنزيل ج 2 ص 231 . [2] نفس المصدر رقم / 950 . [3] شواهد التنزيل ج 2 ص 232 رقم 951 ، نظم درر السمطين ص 90 . [4] شواهد التنزيل ج 2 ص 234 رقم / 954 وص 240 ص 242 رقم / 964 / 966 . [5] نفس المصدر . والظاهر أن الصحيح " بدرهم " كما تقدم عنه ويأتي .