وهم الذين قاسم علي عليهم النار فاستحقوا الجحيم " [1] . ( سورة الحجرات ) ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَر وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) [2] . روى شرف الدين باسناده عن ابن عباس قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله إن الله عزّوجل جعل الخلق قسمين فجعلني في خيرهم قسماً ، وذلك قوله ( وَأَصْحَابُ اليمِينِ مَا أَصْحَابُ اليمِينِ ) وأنا خير أصحاب اليمين ، ثم جعل القسمين أثلاثاً فجعلني في خيرها ثلثا ، وذلك قوله : ( فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) [3] فأنا من السابقين وأنا خير السابقين ، ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة وذلك قوله : ( وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) فأنا أتقى ولد آدم ، ولا فخر ، ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتاً ، وذلك قوله تعالى : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) [4] فأنا وأهل بيتي مطهرون من الرجس والذنوب " [5] .
[1] شواهد التنزيل ج 2 ص 182 رقم / 887 ، ورواه ابن المغازلي في مناقب أمير المؤمنين ص 322 رقم / 369 ، ورواه السيد البحراني باسناده عن موفّق بن أحمد في البرهان ج 4 ص 202 رقم / 6 و 7 مع فرق . [2] سورة الحجرات : 13 . [3] سورة الواقعة : 8 - 10 . [4] سورة الأحزاب : 33 . [5] تأويل الآيات الظاهرة ص 347 مخطوط ، ورواه الطبرسي في مجمع البيان ج 9 ص 138 والمحدث البحراني في البرهان ج 4 ص 211 رقم / 4 والحويزي في نور الثقلين ج 5 ص 97 رقم / 78 .