أَعْمَالَكُمْ ) [1] . روى الحاكم الحسكاني باسناده عن أبي سعيد الخدري " في قوله جل وعز ( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ) قال : ببغضهم علي بن أبي طالب " [2] . روى السيوطي باسناده عن ابن مسعود ، قال : " ما كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلاّ ببغضهم علي بن أبي طالب " [3] . واستدل العلامة الحلي في ( منهاج الكرامة ) بهذه الآية لاثبات إمامة أمير المؤمنين علي بن أبى طالب عليه السّلام قائلا : " ولم يثبت لغيره من الصحابة ذلك فيكون أفضل منهم ، فيكون هو الإمام " [4] . ( سورة الفتح ) ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ) [5] . قال الخوارزمي : " نزلت في أهل الحديبيّة . قال جابر : كنا يوم الحديبيّة ألفاً وأربعمائة فقال لنا النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : أنتم اليوم خيار أهل الأرض ، فبايعنا تحت الشجرة على الموت . وأولى الناس بهذه الآية علي بن أبي طالب لأنه
[1] سورة محمّد : 30 . [2] شواهد التنزيل ج 2 ص 178 رقم / 883 ، ورواه ابن المغازلي في مناقب أمير المؤمنين ص 315 ، رقم / 359 ، والحافظ الكنجي في كفاية الطالب ص 235 ، والسيوطي في الدر المنثور ج 6 ص 66 ، وابن عساكر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 421 رقم / 922 ، وروى البحراني في غاية المرام من العامة حديثين ومن الخاصة أربعة أحاديث . [3] الدر المنثور ج 6 ص 66 . [4] البرهان الخامس عشر ص 90 مخطوط . [5] سورة الفتح : 18 .