responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 426


الفتنة والبلاء يعظمان ويشتدان فلم يبق ولي لله إلاّ خائفاً على دمه ( وفي رواية أخرى إلاّ خائفاً على دمه إنّه مقتول ) وإلا طريداً وإلا شريداً ، ولم يبق عدو لله إلاّ مظهراً حجته غير مستتر ببدعته وضلالته ، فلما كان قبل موت معاوية بسنة حج الحسين بن علي وعبد الله بن عباس وعبد الله بن جعفر معه فجمع الحسين بني هاشم رجالهم ونساءهم ومواليهم ، ومن الأنصار من يعرفه الحسين عليه السّلام وأهل بيته ، ثم أرسل رسلا : لا تدعوا أحداً ممن حج العام ممن أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم المعروفين بالصلاح والنسك إلاّ اجمعهم لي ، فاجتمع إليه بمنى أكثر من سبع مائة رجل وهم في سرادقه ، عامتهم من التابعين ونحوٌ من مائتي رجل من أصحاب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فقام فيهم خطيباً فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد ، فان هذا الطاغية قد فعل بنا وبشيعتنا ما قد رأيتم وعلمتم وشهدتم ، وإني أريد إن أسألكم عن شئ فان صدقت فصدقوني ، وإنّ كذبت فكذبوني ، وأسألكم بحق الله عليكم وحق رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقرابتي من نبيكم لما سيرتم مقامي هذا ووصفتم مقالتي ودعوتم أجمعين في أمصاركم من قبائلكم من أمنتم من الناس ، ( وفي رواية أخرى بعد قوله فكذبوني : اسمعوا مقالتي واكتبوا قولي ثم ارجعوا إلى أمصاركم وقبائلكم فمن أمنتم من الناس ) ووثقتم به فادعوهم إلى ما تعلمون من حقنا ، فإني أتخوف إن يدرس هذا الأمر ويذهب الحق ويغلب ، ( وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) . وما ترك شيئاً ممّا أنزل الله فيهم من القرآن إلا تلاه وفسرّه ولا شيئاً ممّا قاله رسول الله صلّى الله عليه وآله في أبيه وأخيه وأمه وفي نفسه وأهل بيته إلا رواه ، وكل ذلك يقول أصحابه : اللهم نعم ، وقد سمعنا وشهدنا ، ويقول التابعي : اللّهم قد حدثني به من أصدقه

426

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست