ألاّ ترى إنك تقول فلان إلى جنب فلان إذا أردت إن تصف قربه منه [1] . ( سورة غافر ) ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْء رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْن الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) [2] . روى الحاكم الحسكاني باسناده عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي عن أبيه قال : قال علي " لقد مكثت الملائكة سنين وأشهراً لا يستغفرون إلاّ لرسول الله ولي ، وفينا نزلت هاتان الآيتان : ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ - إلى قوله - الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) فقال قوم من المنافقين من كان من آباء علي وذريته الذين أنزلت فيهم هذه الآيات ؟ فقال علي : سبحان الله أما من آبائنا إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب . أليس هؤلاء من آبائنا ؟ " [3] . وروى بإسناده عن أبي المعتمر عن أبيه قال : " سمعت علياً يقول : والله لقد مكثت الملائكة سبع سنين وأشهراً ما يستغفرون إلاّ لرسول الله ولي ، وفينا أنزلت هاتان الآيتان ( وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْء رَّحْمَةً وَعِلْماً ) وساق الكلام حتى ختم الآيتين ، فقال قوم من المنافقين : من آباؤهم ؟ فقال : سبحان الله آباؤنا إبراهيم وإسماعيل وإسحاق " [4] .
[1] البرهان ج 4 ص 81 رقم / 16 . [2] سورة غافر : 7 - 8 . [3] شواهد التنزيل ج 2 ص 124 . [4] نفس المصدر السابق ص 125 .