المسلمين وهم المتقون الذين عملوا الصالحات ، وفي ثلاثة من المشركين وهم المفسدون الفجار ، فأما الثلاثة من المسلمين فهم علي بن أبي طالب ، وحمزة بن عبد المطلب ، وعبيدة بن الحرث بن عبد المطلب ، وهم الذين بارزوا يوم بدر ، فقتل علي الوليد ، وقتل حمزة عتبة ، وقتل عبيدة شيبة " ( 1 ) . وروى باسناده عن علي في قوله : ( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ ) قال : " نزلت في حمزة وعلي وعبيدة بن الحرث بن عبد المطلب وفي عتبة وشيبة والوليد بن عتبة " ( 2 ) . وروى باسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن جده في قوله : ( أَمْ نَجْعَلُ ) الآية قال : " نزلت في علي بن أبي طالب عليه السّلام " ( 3 ) . روى الحبري باسناده عن ابن عباس ( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) علي ، وحمزة ، وعبيدة ، ( كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأرْضِ ) عتبة وشيبة والوليد ابن عتبة ( أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ ) هؤلاء وعلي وأصحابه ( كَالْفُجَّارِ ) عتبة وأصحابه " ( 4 ) . ( سورة الزمر ) ( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الألْبَابِ ) ( 5 ) .
( 1 و 2 ) شواهد التنزيل ج 2 ص 113 ص 114 ، ص 115 ، رقم / 798 / 799 / 804 . ( 3 ) نفس المصدر السابق . ( 4 ) ما نزل من القرآن في أهل البيت ص 79 . ( 5 ) سورة الزمر : 9 .