المسلمون لعلي بن أبي طالب : يا مفرج الكرب " [1] . ج - قضاؤه في زمن عمر بن الخطاب روى الخوارزمي باسناده عن الحسن " إن عمر بن الخطاب أتي بامرأة مجنونة حبلى قد زنت ، فأراد أن يرجمها فقال له علي أمير المؤمنين عليه السّلام : أو ما سمعت ما قال رسول الله ؟ قال : وما قال ؟ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : رفع القلم عن ثلاثة : عن المجنون حتى يبرأ ، وعن الغلام حتى يحتلم ، وعن النائم حتى يستيقظ ، قال : فخلى عنها " [2] . وروى باسناده عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب عليه السّلام قال : " لما كان في ولاية عمر أتي بامرأة حامل سألها عمر عن ذلك ، فاعترفت بالفجور ، فأمر بها عمر أن ترجم فلقيها علي بن أبي طالب عليه السّلام فقال : ما بال هذه المرأة ؟ فقالوا : أمر بها عمر أن ترجم فردها علي عليه السّلام فقال له : أمرت بها أن ترجم ؟ فقال : نعم ، اعترفت عندي بالفجور ، فقالت : هذا سلطانك عليها ، فما سلطانك على ما في بطنها ثم قال له علي عليه السّلام : فلعلك انتهرتها أو أخفتها فقال عمر : قد كان ذلك ، قل علي عليه السّلام : أو ما سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : لا حد على معترف بعد البلاء ، انه من قيدت أو حبست أو تهددت فلا اقرار له ، فخلى عمر سبيلها ثم قال : عجزت
[1] زين الفتى في تفسير سورة هل أتى ص 182 مخطوط . [2] المناقب الفصل السابع ص 38 ، ورواه العاصمي في زين الفتى 301 ، والشنقيطي ص 58 قال : أخرجه أحمد .