responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 38


قبران مكتوب عليهما : أنا رضوى وأختي حباء متنا لا نشرك بالله العزيز الجبار ، وهما مجردتان فاغسلوهما وكفنوهما وصلوا عليهما ، وادفنوهما ثم ابنوا مسجدكم فإنه يقوم بناؤه ، ففعلوا ذلك فكان كما قال عليه السّلام " [1] .
وقال : " سأل أبا بكر نصرانيان ، ما الفرق بين الحب والبغض ومعدنهما واحد ؟ وما الفرق بين الرؤيا الصادقة والرؤيا الكاذبة ومعدنهما واحد ؟ فأشار إلى عمر ، فلما سألاه أشار إلى علي ، فلما سألاه عن الحب والبغض ، قال : إن الله تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام فأسكنها الهواء فمهما تعارف هناك اعترف ها هنا ، ومهما تناكر هناك اختلف ها هنا ، ثم سألاه عن الحفظ والنسيان ، فقال : إن الله تعالى خلق ابن آدم وجعل لقلبه غاشية ، فمهما أمر بالقلب والغاشية منفتحة حفظ وحصا ، ومهما مر بالقلب والغاشية منطبقة لم يحفظ ولم يحص ، ثم سألاه عن الرؤيا الصادقة والرؤيا الكاذبة ، فقال : عليه السّلام إن الله تعالى خلق الروح وجعل لها سلطاناً فسلطانها النفس فإذا نام العبد خرج الروح وبقي سلطانه فيمر به جيل من الملائكة وجيل من الجنّ ، فمهما كان من الرؤيا الصادقة فمن الملائكة ، ومهما كان من الرؤيا الكاذبة فمن الجن ، فأسلما على يديه وقتلا معه يوم صفين " [2] .
وقال : " سأل رسول ملك الروم أبا بكر عن رجل لا يرجو الجنة ولا يخاف النار ولا يخاف الله ، ولا يركع ولا يسجد ، ويأكل الميتة والدم ، ويشهد بما لا يرى ، ويحب الفتنة ويبغض الحق ، فلم يجبه فقال عمر : ازددت كفراً إلى كفرك ، فأخبر بذلك علي عليه السّلام فقال : هذا رجل من أولياء الله لا يرجو الجنة ولا يخاف النار ولكن يخاف الله ، ولا يخاف الله من ظلمه وإنما يخاف من عدله ، ولا يركع ولا



[1] المناقب ج 2 ص 356 .
[2] المصدر ج 2 ص 357 .

38

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست