روى الحاكم الحسكاني باسناده عن أنس بن مالك في قوله : ( وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ ) قال : نزلت في علي بن أبي طالب كان أول من أخلص لله الايمان وجعل نفسه وعلمه لله ( وَهُوَ مُحْسِنٌ ) يقول : مؤمن مطيع ( فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى ) هي قول : لا إله إلاّ الله ( وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الأمُورِ ) [1] . وروى السيد البحراني عن عبد الله بن عباس ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من أحب إن يستمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها ، فليستمسك بولاية أخي ووصيي علي بن أبي طالب صلوات الله عليه فإنّه لا يهلك من أحبه وتولاه ولا ينجو من أبغضه وعاداه [2] . وروى عنه باسناده قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم الأئمة من ولد الحسين عليهم السّلام ، من أطاعهم فقد أطاع الله ومن عصاهم فقد عصى الله ، هم العروة الوثقى وهم الوسيلة إلى الله تعالى ( 3 ) . وروى باسناده عن الرضا عن آبائه عليهم السلام قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم سيكون بعدي فتنة مظلمة ، الناجي منها من تمسك بالعروة الوثقى . فقيل يا رسول الله وما العروة الوثقى ؟ قال ولاية سيد الوصيين ، قيل يا رسول الله ومن سيد الوصيين ؟ قال أمير المؤمنين ، قيل يا رسول الله ومن أمير المؤمنين ؟ قال مولى المسلمين وإمامهم بعدي ، قيل يا رسول الله ومن مولى المسلمين وإمامهم بعدك ؟ قال أخي علي بن أبي طالب عليه السّلام " ( 4 ) .
[1] شواهد التنزيل ج 1 ص 444 رقم / 609 . [2] البرهان ج 3 ص 278 ص 279 رقم / 3 . ( 3 و 4 ) البرهان ج 3 ص 279 .