وجدت في بعض الكتب المصنفة لبعض السلف الحنفيّة في فضائل النبي وأصحابه ، إنّ المراد بآية ( وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْق عَلِيّاً ) [1] هو أمير المؤمنين علي [2] . قال علي بن إبراهيم في قوله : ( وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْق فِي الآخِرِينَ ) قال : هو أمير المؤمنين عليه السّلام [3] . ( فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ * وَلاَ صَدِيق حَمِيم ) [4] . روى الحاكم الحسكاني باسناده عن عيسى عن أبيه : عن جعفر ، عن أبيه ، قال : " نزلت هذه الآية فينا ، وفي شيعتنا : ( فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ * وَلاَ صَدِيق حَمِيم ) وذلك إن الله يفضلنا ويفضل شيعتنا بأن نشفع فإذا رأى ذلك من ليس منهم قال : ( فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ ) " ( 5 ) . وروى باسناده عن جعفر بن محمّد عن آبائه عن علي عليهم السّلام قال : نزلت هذه الآية في شيعتنا ( فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ * وَلاَ صَدِيق حَمِيم ) ( 6 ) . ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ ) ( 7 ) . روى الحاكم الحسكاني باسناده عن البراء قال : لما نزلت : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبِينَ ) جمع رسول الله بني عبد المطلب - وهم يومئذ أربعون رجلا الرجل منهم يأكل المسنة ويشرب العس - فأمر علياً برجل شاة فآدمها ثم قال : ادنوا بسم الله فدنا القوم عشرة عشرة فأكلوا حتى صدروا ، ثم دعا بقعب من لبن فجرع منه
[1] سورة مريم : 5 . [2] توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص 324 مخطوط ، ورواه السيد البحراني في البرهان ج 3 ص 184 رقم / 3 . [3] تفسير القمّي ج 2 ص 123 . [4] سورة الشعراء : 100 - 101 . ( 5 و 6 ) شواهد التنزيل ج 1 ص 418 ص 419 رقم / 578 / 579 . ( 7 ) سورة الشعراء : 214 .