روى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس قال : " أصحاب الصراط السوي هو والله محمّد وأهل بيته ، والصراط : الطريق الواضح الذي لا عوج فيه ( وَمَنِ اهْتَدَى ) فهم أصحاب محمّد " [1] . وروى علي بن إبراهيم باسناده عن علي بن رئاب ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه السّلام نحن والله سبيل الله الذي أمر الله باتباعه ونحن والله الصراط المستقيم ، ونحن والله الذين أمر الله العباد بطاعتهم فمن شاء فليأخذ هناك ، ومن شاء فليأخذ هنا لا يجدون والله عنا محيصاً [2] . ( سورة الأنبياء ) ( وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالا نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) [3] . روى البحراني عن الثعلبي عن جابر " لما نزلت هذه الآية قال علي عليه السّلام : نحن أهل الذكر " [4] . وروى باسناده عن السدي قال : " كنت عند عمر بن الخطاب ، إذ أقبل عليه كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف وحي بن أخطب فقالوا : إن في كتابك ( وَجَنَّة عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ ) [5] إذا كانت سعة جنة واحدة كسبع سماوات وسبع أرضين ، فالجنان كلها يوم القيامة اين تكون ؟ فقال عمر : لا أعلم . فبينما هم في ذلك
[1] شواهد التنزيل ج 1 ص 383 رقم / 527 . [2] تفسير القمي ج 2 ص 66 . [3] سورة الأنبياء : 7 . [4] غاية المرام الباب الرابع الثلاثون ص 240 . [5] سورة آل عمران : 133 .