responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 35


قال ابن حجر الهيتمي : " وسبب قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أقضاكم علي ، السابق في أحاديث أبي بكر ، أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كان جالساً مع جماعة من أصحابه فجاء خصمان فقال أحدهما : يا رسول الله إن لي حماراً وإنّ لهذا بقرة وإنّ بقرته قتلت حماري فبدأ رجل من الحاضرين فقال : لا ضمان على البهائم ، فقال صلّى الله عليه وسلّم : اقض بينهما يا علي ، فقال علي لهما : أكانا مرسلين أم مشدودين ؟ أم أحدهما مشدود والآخر مرسلا ؟ فقالا : كان الحمار مشدوداً والبقرة مرسلة ، وصاحبها معها ، فقال : على صاحب البقرة ضمان الحمار ، فأقر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حكمه وأمضى قضاءه " [1] .
وروى أسعد بن إبراهيم الأربلي باسناده عن الإمام علي بن موسى الرضا عن أبيه عن جده عن آبائه عن الحسين بن علي عليهما السّلام قال : " من قضايا أمير المؤمنين عليه السّلام إن ثوراً قتل حماراً في عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وطالب صاحب الحمار بقيمته ، وتحاكما إلى جميع الصحابة ، فلم يفصل بينهم أحد ، وجاء إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم والصحابة حوله فجعل يقول لواحد واحد : ما تقول ؟ فمنهم من قال : يؤخذ الثور ومنهم من قال غير ذلك فقال : قولوا لعلي ، فلما حضر شرحوا له القضية ، فقال : إن كان الثور هجم على الحمار وهو عاقل ، لزم أصحاب الثور قيمة الحمار ، وإنّ كان الحمار دخل على الثور فلا ضمان عليه ، فرفع النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يده إلى السماء وقال : الحمد لله الذي منّ علي بمن يقضي بقضاء النبيين " [2] .
قال السيد الشهيد نور الله التستري : " إن رسول الله صلّى الله عليه وآله



[1] الصواعق المحرقة ص 73 ، ورواه محمّد بن طلحة في مطالب السؤل ص 77 .
[2] الأربعين ص 40 .

35

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست