responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 345


لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى ) ثم قال لعلي بن أبي طالب : إلى ولايتك " [1] .
قال القندوزي : " أخرج أبو نعيم الحافظ عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه عن علي كرم الله وجهه قال في هذه الآية ( اهْتَدَى ) إلى ولايتنا .
أيضاً أخرجه الحاكم بثلاثة طرق :
أولها : عن داود بن كثير ، قال : قلت لجعفر الصادق : جعلت فداك ، ما هذا الاهتداء في هذا الآية ؟ قال : اهتدى إلى ولايتنا بمعرفة الأئمة إمام بعد إمام منا .
ثانيها : عن ثابت البناني عن أنس بن مالك ، قال : في هذه الآية : اهتدى إلى ولاية أهل بيت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم .
ثالثها : عن محمّد الباقر نحوه .
أيضاً أخرجه صاحب ( المناقب ) من أربعة طرق :
أولها : عن أبي سعيد الهمداني عن الباقر عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنهم قال : والله لو تاب رجل وآمن وعمل صالحاً ولم يهتد إلى ولايتنا ومودتنا ومعرفة فضلنا ما أغنى عنه ذلك شيئاً .



[1] شواهد التنزيل ج 1 ص 376 رقم / 521 . قال العلامة السيد علي البهبهاني : إن تغيير السياق في المتعاطفات وعطف اهتدى ب‌ " ثم " دون " آمن وعمل " يدل على أن الايمان والعمل الصالح لا يوجب الاهتداء والخروج عن الضلالة بل الخروج عنها والاهتداء إلى الحق يحتاج إلى أمر آخر ، لانّ كلمة " ثم " تدل على أن ما بعده مترتب على ما قبله بتراخ ، فلو كان الايمان والعمل الصالح كافياً في الاهتداء والخروج عن الضلالة لم يكن مجال للعطف بكلمة ثم ، ولا ضلالة بعد الايمان والعمل الصالح على طريقة أهل السنة ، لأن الخلافة عن الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم عندهم من فروع الدين ، ولذا تتحقق عندهم بالبيعة فعدم الخروج عن الضلالة بالايمان والعمل الصالح انّما يتم على طريقة الشيعة الإمامية : من أن معرفة الإمام والخليفة من أصول الدين ، ولا تثبت الخلافة والإمامة إلا بالنّص من الله تعالى ومن رسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقد ورد من الطريقين : " أن من مات ولم يعرف إمام زمانه فقد مات ميتة الجاهلية ، مصباح الهداية ص 79 .

345

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست