تَعْلَمُونَ ) [1] . روى الحاكم الحسكاني باسناده عن الحرث قال : " سألت علياً عن هذه الآية ( فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ ) ، قال : والله إنا لنحن أهل الذكر ، نحن أهل العلم ، ونحن معدن التأويل والتنزيل ، ولقد سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأته من بابه " ( 2 ) . وروى باسناده عن جابر عن محمّد بن علي قال : " لما نزلت هذه الآية ( فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) قال علي عليه السّلام : نحن أهل الذكر الذي عنانا الله جلّ وعلا في كتابه " ( 3 ) . روى القندوزي باسناده عن جابر بن عبد الله ، قال : قال علي بن أبي طالب نحن أهل الذكر . وقال : " قال علي الرضا بن موسى رضي الله عنهما : لا بد للأمة إن يسألوا عنا أمور دينهم ، لأنا نحن أهل الذكر ، وذلك لأن الذكر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ونحن أهله ، حيث قال تعالى في سورة الطلاق ( فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الألْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً ) ( 4 ) ( رَّسُولاً . . . ) ( 5 ) . وروى العياشي باسناده عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السّلام قال : قلت له : إن من عندنا يزعمون إن قول الله : ( فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) إنهم اليهود والنصارى . فقال : اذاً يدعونكم إلى دينهم ، قال : ثم قال بيده إلى
[1] سورة النحل : 43 . ( 2 و 3 ) شواهد التنزيل ج 1 ص 334 ص 336 رقم / 459 - 463 . ( 4 ) سورة الطلاق : 10 - 11 . ( 5 ) ينابيع المودة الباب التاسع والثلاثون ص 119 .