وروى باسناده عن ابن عباس في قوله تعالى : ( وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ) قال : علي بن أبي طالب ( 1 ) . وروى باسناده عن أبي صالح في قوله تعالى : ( وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ) قال : " علي بن أبي طالب كان عالماً بالتفسير والتأويل ، والناسخ والمنسوخ ، والحلال والحرام " ( 2 ) . روى السيد شهاب الدين أحمد باسناده عن أبي جعفر رضي الله تعالى عنه في قوله تعالى ( وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ) قال : " علي بن أبي طالب " ( 3 ) . وروى عن عبد الله بن سلام ، في قوله : ( وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ) قال : " سألت رسول الله صلّى الله عليه وآله فقال : انما ذلك علي بن أبي طالب " ( 4 ) . روى شرف الدين حديثاً مسنداً إلى سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : " قال لي أمير المؤمنين يا سلمان ، الويل كل الويل لمن لا يعرف لنا حق معرفتنا وأنكر فضلنا يا سلمان ، أيّما أفضل ؟ محمّد أو سليمان بن داود ؟ قال سلمان فقلت : بل محمّد صلّى الله عليه وآله . فقال يا سلمان هذا آصف بن برخيا قدر أن يحمل عرش بلقيس من سبأ إلى فارس في طرفة عين وعنده علم من الكتاب ولا أقدر أنا ؟ وعندي علم ألف كتاب أنزل الله منها على شيث بن آدم خمسين صحيفة ، وعلى إدريس النبي ثلاثين صحيفة ، وعلى إبراهيم الخليل عشرين صحيفة ، وعلم التوراة ، وعلم الإنجيل ، والزبور والفرقان . قلت : صدقت يا سيدي ، فقال : اعلم يا سلمان ، إن الشاك في أمورنا وعلومنا كالممتري في معرفتنا وحقوقنا وقد فرض الله تعالى ولا يتنا في كتابه في غير موضع وبين فيه ما وجب العمل به وهو مكشوف " ( 5 ) .
( 1 و 2 ) شواهد التنزيل ج 1 ص 307 ص 308 ص 310 رقم 422 / 423 / 427 . ( 3 و 4 ) توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص 320 مخطوط . ( 5 ) تأويل الآيات الظاهرة ص 134 مخطوط .