responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 315


( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ لا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْم هَاد ) [1] .
روى الحاكم النيسابوري باسناده عن علي ( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْم هَاد ) : " رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، المنذر ، وأنا الهادي ، هذا حديث صحيح الاسناد " [2] .
وروى الطبري عن ابن عباس ، قال : " لما نزلت ( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْم هَاد ) وضع صلّى الله عليه وسلّم يده على صدره ، فقال : أنا المنذر ولكل قوم هاد ، وأومأ بيده إي منكب علي ، فقال : أنت الهادي يا علي ; بك يهتدي المهتدون بعدي " [3] .
وروى السيد شهاب الدين أحمد عن ابن عباس قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ليلة أسري بي ما سألت ربي شيئاً إلاّ أعطانيه ، وسمعت منادياً من خلفي يقول : يا محمّد انما أنت منذر ولكل قوم هاد ، قلت : أنا المنذر فمن الهادي ؟ قال : علي الهادي المهتدي القائد أمتك إلى جنتي غراً محجلين برحمتي " [4] .



[1] سورة الرعد : 7 .
[2] المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 129 ، ورواه الذهبي في تلخيص المستدرك ، وابن عساكر في ترجمة الإمام علي أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 416 رقم / 915 .
[3] جامع البيان ( الطبري ) ج 13 ص 108 ، ورواه الشبلنجي في نور الابصار ص 90 ، والكنجي في كفاية الطالب ص 232 ، والزرندي في نظم درر السمطين ص 90 والحسكاني في شواهد التنزيل ج 1 ص 294 وابن عساكر ج 2 ص 417 .
[4] شواهد التنزيل ج 1 ص 296 رقم / 403 . قال السيد علي البهبهاني : أن الآية الكريمة تدل على احتياج الأمة إلى الهادي ، الذي جعله الله تعالى هادياً لهم ، لأنه تعالى حصر وصف نبيه صلّى الله عليه وآله وسلّم في الانذار . ومن الواضح أن الدين والاسلام لا يكمل بالإنذار فقط ، لأنّ الانذار انّما يوجب تأسيس الأساس ، ومجرد التأسيس لا يوجب البقاء ، لأنّه معرض للزوال والنقصان ، فلا بد في البقاء من وجود قيم وحافظ وهاد يهدي اليه في القرون الآتية ، فقال عز من قائل بعد ذلك : ( وَلِكُلِّ قَوْم هَاد ) يعني أني كما جعلتك نبياً منذراً . وأسست أساس الدين بك ، أكملته وأحكمته وأتممت نعمتي على الناس ، بأن جعلت لكل قوم في القرون اللاحقة هاداً ، به يهتدي المهتدون ، وينفي عن الدين تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ، فدلت الآية الكريمة على أمور : الأول : الاحتياج إلى هاد بعد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم في إبقاء الدين وصونه عن النقصان والزوال . والثّاني : أن منصب الهداية كمنصب الانذار ، انما هو من المناصب الإلهية التي لا يتطرق فيها اختيار الناس . والثالث : أنه تلو النبوة ، لأن تأثير أحدهما في التأسيس والآخر في الابقاء فكلاهما من أصول الدين ، ويجب على الناس معرفة الهادي والاعتراف بمقامه ، واتباعه كما يجب عليهم معرفة المنذر ، والاقرار برسالة وإطاعته . مصباح الهداية ص 94 .

315

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست