responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 31


عليه السّلام من مواد علم القضاء كان مناط إفاضة أنوارها عليه ، إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قبل ذلك لما انتدبه وانتضاه ، وآثره وارتضاه ، وفوض اليه قضاء اليمن وولاه أحجم إحجاماً ، فلما أحس رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ذلك منه أخبره بان الله عز وعلا سيرزق قلبه الهدى والتثبيت له من الله تعالى فلن يضل أبداً . فمن ذلك ما نقله الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث في مسنده يرفعه بسنده إلى علي عليه السّلام قال : أرسلني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى اليمن قاضياً ، فقلت : يا رسول الله ، ترسلني وأنا حديث السن ولا علم لي بالقضاء ، فقال لي رسول الله : إن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك ، فإذا جلس بين يديك الخصمان ، فلا تقضين حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول فإنه أحرى أن يبين لك القضاء ، قال : فما زلت قاضياً وما شككت في قضاء بعد ، فهبت عليه النسمات الآلهية من العناية النبوية بألطاف التأييد ونزل عليه الملكان الموكلان بالمحقين ، فألبساه رداء التوفيق والتسديد فوفرت حقائق علم القضاء في صدره حتى ما على إحاطته بهما من مزيد ، وأثمرت حدائق فضائله ، فنخلها بالمعرفة باسقات ذوات طلع نضيد ، فلما رسخ علمه عليه السّلام بمواد القضاء رسوخاً لا تحركه الهواب ورسا قدم فهمه في قواعد معرفته بحيث لا يعترضه الاضطراب ، وصفه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بقوله : أقضاكم علي ، إذ وضحت لديه الأسباب وتفتحت بين يديه الأبواب ، وشرحت له السنن والآداب ، حتى قال قال له رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ليهنك العلم أبا الحسن لقد شربه العلم شرباً ونهلته نهلا " [1] .



[1] مطالب السؤل في مناقب آل الرسول ص 56 مخطوط .

31

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست