responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 29


في صدره وقال : اللّهم اهده إلى القضاء ، فنهاهم عن الدّباء والحنتم والمزفّت " [1] .
روى المتّقي باسناده عن علي ، قال : " أتى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ناس من اليمن ، فقالوا ابعث فينا من يفقهنا في الدين ، ويعلمنا السنن ، ويحكم فينا بكتاب الله ، فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : انطلق يا علي إلى أهل اليمن ، ففقّههم في الدين وعلّمهم السنن واحكم فيهم بكتاب الله ، فقلت : إن أهل اليمن قوم طغاة يأتوني من القضاء بما لا علم لي به . فضرب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم على صدري ، ثم قال : اذهب فان الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك . فما شككت في قضاء بين اثنين حتى الساعة " ( 2 ) .
قال الزبيدي : " الديان : القاضي ، ومنه الحديث : كان علي ديان هذه الأمة بعد نبيها ، أي قاضيها " ( 3 ) .
قال محمّد بن طلحة : " نقل القاضي الإمام أبو محمّد الحسين بن مسعود البغوي في كتابه المسمى بالمصابيح مروياً عن أنس بن مالك : إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لما خَصّ جماعة من الصحابة كل واحد بفضيلة ، خَصَصَ علياً عليه السّلام بعلم القضاء فقال : وأقضاهم علي . فقد صدع هذا بمنطوقه وصرح بمفهومه إن أنواع العلم وأقسامه قد جمعها رسول صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي دون غيره فان كل واحد ممن خصصه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بفضيلة خاصة لم يتوقف حصول تلك الفضيلة على غيرها من الفضائل والعلوم ، فإنه صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : أفرضهم زيد ، وأقرؤهم أبيّ ، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ ، ولا يخفى أن علم الفرائض لا يفتقر إلى علم آخر ، ومعرفة القراءة لا يتوقف



[1] ترجمة علي من تاريخ دمشق ج 2 ص 497 رقم 1018 . ( 2 و 2 ) منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 36 .

29

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست