يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً ) [1] قال : من توالى الأوصياء من آل محمّد صلّى الله عليه وعليهم آثارهم فذاك يزيده ولاية من مضى من النبيين والمؤمنين الأولين حتى تصل ولايتهم إلى آدم وهو قول الله عزّوجل : ( مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا ) [2] وهو دخول الجنة ، وهو قول الله عزّوجل : ( قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْر فَهُوَ لَكُمْ ) [3] يقول : أجر المودّة التي لم أسألكم فهو لكم تهتدون بها وتسعدون بها وتنجون من عذاب يوم القيامة . وعن ابن كثير عن الصادق قال : قوله تعالى : ( مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ) [4] قال : هي للمسلمين عامّة ، وأما الحسنة التي من جاء بها ( فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَع يَوْمَئِذ آمِنُونَ ) فهي ولايتنا وحبنا [5] . ( سورة التوبة ) ( بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ * فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُر وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ ) [6] . روى الثعلبي : " بعث رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أبا بكر تلك السنة أميراً على الموسم ليقيم للناس الحج وبعث معه بأربعين آية من صدر براءة ليقرأها على أهل الموسم ، فلما سار دعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم علياً وقال :
[1] سورة الشورى : 23 . [2] سورة القصص : 84 . [3] سورة سبأ : 47 . [4] سورة الانعام : 160 . [5] ينابيع المودة الباب الخامس والعشرون ص 98 . [6] سورة التوبة : 1 - 2 .