responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 273


يعرف الله عزّوجل إلا بسبيل معرفتنا ونحن الأعراف يوقفنا الله عزّوجل يوم القيمة على الصراط ، لا يدخل الجنّة إلاّ من عرفنا وعرفناه ، ولا يدخل النار إلاّ من أنكرنا وأنكرناه ، إن الله تبارك وتعالى لو شاء لعرف الناس نفسه ولكن جعلنا أبوابه وصراطه وسبيله ووجهه الذي يتوجه منه اليه ، فمن عدل عن ولايتنا أو فضل علينا غيرنا فإنّهم عن الصراط لنا كبون ، فلا سواء من اعتصم الناس به ، ولا سواء حيث ذهب الناس إلى عيون كدرة يفرغ بعضها في بعض ، وذهب من ذهب إلينا إلى عيون صافية تجري بأمر ربها لا نفاد لها ولا انقطاع " [1] .
أقول : روى البحراني في غاية المرام في تفسير هذه الآية من طريق العامة ثلاثة أحاديث ، ومن الخاصة خمسة وعشرين حديثاً .
( وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَه غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) [2] .
روى أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر طيفور وابن عبد ربّه بسندهما عن عامر الشعبي ، ورواه العباس بن بكار عن محمّد بن عبد الله قال : " استأذنت سودة بنت عمارة بن الأشتر الهمدانية على معاوية بن أبي سفيان فإذن لها ، فلمّا دخلت عليه فقال لها : هيه [3] يا بنت الأشتر ، ألست القائلة يوم صفين لأخيك :
< شعر > شمّر كفعل أبيك يا ابن عمارة * يوم الطعان وملتقى الأقران [4]



[1] ينابيع المودة الباب التاسع والعشرون ص 102 .
[2] سورة الأعراف : 85 .
[3] هيه : كلمة استنطاق واستزادة .
[4] الأقران : الأكفاء .

273

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست