( سورة الأنعام ) ( وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَة ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَإَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) [1] . روى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس في قوله : ( وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا ) الآية قال : نزلت في علي بن أبي طالب وحمزة وجعفر وزيد " [2] . ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْم أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ) [3] . روى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس في قول الله تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُواْ ) يعني صدقوا بالتوحيد ، هو علي بن أبي طالب ( وَلَمْ يَلْبِسُواْ ) يعني لم يخلطوا ، نظيرها : ( لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ ) [4] يعني لم تخالطون ؟ ولم يخلطوا ايمانهم ( بِظُلْم ) يعني الشرك ، قال ابن عباس : والله ما آمن أحد إلا بعد شرك ما خلا علياً ، فإنه آمن بالله من غير أن يشرك به طرفة عين ( أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ ) من النار والعذاب ( وَهُم مُّهْتَدُونَ ) قال أبو جعفر : يا أبان أنتم تقولون هو الشرك بالله ونحن نقول إنّ هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب عليه السّلام لأنّه لم يشرك بالله طرفة عين قط ولم يعبد اللات والعزى ، وهو أوّل من صلّى مع النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم القبلة وهو أول من صدّقه ، فهذه الآية نزلت فيه [5] .
[1] سورة الانعام : 54 . [2] شواهد التنزيل ج 1 ص 196 رقم 254 ، ورواه فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره ص 42 والحبري في ما نزل من القرآن في أهل البيت ص 56 ، والسيد البحراني في البرهان في تفسير القرآن في ج 1 ص 527 رقم / 7 . [3] سورة آل عمران : 82 . [4] سورة آل عمران : 71 . [5] تفسير فرات الكوفي ص 41 .