علينا ، فقال لهم النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) ثم إن النبي خرج إلى المسجد والناس بين قائم وراكع فبصر بسائل فقال له النبي : هل أعطاك أحد شيئاً ؟ قال : نعم خاتم من فضّة ، فقال له النبي : من أعطاكه ؟ قال : ذاك القائم وأومى بيده إلى علي ، فقال له النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم على أي حال أعطاك ؟ قال أعطاني وهو راكع ، فكبر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ثم قرأ : ( وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ) [1] فأنشأ حسان بن ثابت يقول في ذلك : < شعر > أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي * وكل بطئ في الهدى ومسارع أيذهب مدحي والمحبر ضائعاً * وما المدح في جنب الإله بضائع وأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعاً * زكاتاً فدتك النفس يا خير راكع فأنزل فيك الله خير ولاية * فبيّنها مثنى كتاب الشرائع [2] < / شعر > وقيل في ذلك أيضاً : < شعر > أوفى الصلاة مع الزكاة فأقامها * والله يرحم عبده الصبّارا من ذا بخاتمه تصدّق راكعاً * وأسرّه في نفسه إسراراً من كان بات على فراش محمّد * ومحمّد يسري وينحو الغارا من كان جبريل يقوم يمينه * فيها وميكال يقوم يسارا
[1] سورة المائدة : 56 . [2] شواهد التنزيل ج 1 ص 182 رقم / 237 ، ورواه الحمويني في فرائد السمطين ج 1 الباب التاسع والثلاثون ص 191 رقم / 150 ، والسيوطي في الدر المنثور ج 2 ص 293 ، والخوارزمي في المناقب في الفصل السابع عشر ص 186 ، والسيد شهاب الدين أحمد في توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص 312 مخطوط مع فرق ، وهو في خصائص الوحي المبين ص 16 بتفصيل أكثر .