responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 218


روى البلاذري باسناده عن عامر الشعبي قال : قدمنا على الحجاج البصرة ، وقدم عليه قراء أهل المدينة فدخلنا عليه في يوم صائف شديد الحر ، فقال للحسن : مرحباً بأبي سعيد - وذكر كلاماً - قال : ثم ذكر الحجاج علياً فنال منه ، وقلنا قولا مقارباً له فرقاً من شره ، والحسن ساكت عاض على ابهامه ، فقال : يا أبا سعيد مالي أراك ساكتاً ؟ فقال : ما عسيت إن أقول . قال : أخبرني برأيك في أبي تراب . قال : أفي علي ؟ سمعت الله يقول : ( وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ ) فعلي ممن هدى الله ومن أهل الايمان ، وأقول : انه ابن عم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وختنه على ابنته وأحب الناس إليه ، وصاحب سوابق مباركات سبقت له من الله ما لا يستطيع أنت ولا أحد من الناس إن يحصرها عنه ولا يحول بينها وبينه ، ونقول : انه إن كانت لعلي ذنوب فالله حسيبه ، والله ما أجد قولا أعدل فيه من هذا القول .
قال الشعبي : فبسر الحجاج وجهه وقام عن السرير مغضباً ، قال : وخرجنا .
عن المدائني ، عن النضر بن إسحاق الهذلي : إن الحجاج سأل الحسن عن علي فذكر فضله فقال : لا تحدّثنّ في مسجدنا ، فخرج الحسن فتوارى [1] .
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن عبد الله بن عمرو الهدادي قال : " قال الحجاج للحسن : ما تقول في أبي تراب ؟ قال : ومن أبو تراب ؟ قال : علي بن أبي طالب . قال : أقول : إن الله جعله من المهتدين . قال : هات على ما تقول برهاناً ، قال : قال الله تعالى في كتابه : ( وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ



[1] أنساب الاشراف ج 2 ص 147 وص 148 رقم / 148 / 149 ، ورواه الحاكم الحسكاني بألفاظ متقاربة في شواهد التنزيل ج 1 ص 94 رقم / 131 .

218

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست