وقال العلامة الحلي : " وهو يدل على أفضليته فيدل على إمامته " [1] . ( وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ ) - ( الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) [2] . روى الحبري الكوفي باسناده عن ابن عباس : " قوله : ( وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ ) الخاشع : الذليل في صلاته المقبل عليها ، يعني رسول الله صلّى الله عليه وعلي عليه السّلام " [3] . روى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس قال : " الخاشع : الذليل في صلاته المقبل عليها ، يعني رسول الله وعلياً ، نزلت في علي وعثمان بن مظعون ، وعمّار بن ياسر وأصحاب لهم رضي الله عنهم " [4] . أقول : روى البحراني في غاية المرام من طريق العامة حديثاً واحداً ومن طريق الخاصة حديثاً واحداً بهذا المضمون . ( وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ المحْسِنِينَ ) [5] . روى السيوطي باسناده عن علي بن أبي طالب عليه السّلام قال : انما مثلنا في هذه الأمة كسفينة نوح وكباب حطة في بني إسرائيل [6] . روى العياشي باسناده عن سليمان الجعفري قال : سمعت أبا الحسن الرضا
[1] منهاج الكرامة البرهان السادس والثلاثون . [2] سورة البقرة : 45 - 46 . [3] البقرة : 46 . [4] ما نزل من القرآن في أهل البيت ص 46 . [5] سورة البقرة : 58 . [6] الدر المنثور ج 1 ص 71 .