الفردوس لعيناً أحلى من الشهد ، وألين من الزبد ، وأبرد من الثلج ، وأطيب من المسك ، فيها طينة خلقنا الله منها ، وخلق منها شيعتنا ، فمن لم يكن من تلك الطينة فليس منا ولا من شيعتنا ، وهي الميثاق الذي أخذ الله عزّوجل عليه ولاية علي بن أبي طالب " [1] . وروى الكنجي باسناده عن عبد الرحمن بن عوف انه قال : " ألا تسألوني قبل أن تشوب الأحاديث الأباطيل ؟ قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنا الشجرة وفاطمة فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرها وشيعتنا ورقها ، والشجرة أصلها في جنة عدن ، والأصل والفرع واللقاح والورق في الجنة ، قلت : أخرجه محدث دمشق في مناقبه بطرق شتى . وأنشدنا الشيخ أبو بكر بن فضل الله الحلبي الواعظ في المعنى لبعضهم : < شعر > يا حبذا دوحة في الخلد ثابتة * ما في الجنان لها شبه من الشّجر المصطفى أصلها والفرع فاطمة * ثم اللقاح علي سيد البشر والهاشميان سبطاه لها ثمر * والشيعة الورق الملتف بالثمر هذا حديث رسول الله جاء به * أهل الرواية في العالي من الخبر إني بحبهم أرجو النجاة غداً * والفوز مع زمرة من أحسن الزمر " [2] < / شعر > وروى القندوزي باسناده عن علي رفعه : " يا علي خلقت من شجرة وخلقت منها وأنا أصلها ، وأنت فرعها ، والحسن والحسين أغصانها ، محبونا أوراقها ، فمن تعلق بشئ منها ادخله الجنة " [3] .
[1] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 131 رقم 180 . [2] كفاية الطالب ص 425 . [3] ينابيع المودة ص 245 .