هذا عزرائيل تقدم فسلم عليه فتقدّمت فسلمت عليه فقال : وعليك السلام يا أحمد ، ما فعل ابن عمك علي ؟ فقلت : وهل تعرف ابن عمي علياً ؟ قال : كيف لا أعرفه وقد وكلني الله بقبض أرواح الخلائق ما خلا روحك وروح ابن عمك علي ابن أبي طالب عليه السّلام فان الله يتوفاكما بمشيّته " [1] . وروى الخوارزمي باسناده عن أنس ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " خلق الله من نور وجه علي بن أبي طالب سبعين ألف ملك يستغفرون له ولمحبيه إلى يوم القيامة " [2] . وروى الحضرمي باسناده عن أبي ذر رضي الله عنه قال : " بعثني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أدعو علياً ، فأتيت اليه فناديته فلم يجبني ، فغدوت فأخبرت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال لي : عد اليه وادعه فإنه في البيت قال : فعدت اليه أناديه ، فسمعت صوت الرحى فتشارفت فإذا الرحى تطحن ليس معها أحد فناديته فخرج إلي منشرحاً ، قلت له : إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يدعوك فجاء ، فلم أزل انظر إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وينظر إلي ، ثم قال : يا أبا ذر ، ما شأنك ؟ فقلت : يا رسول الله عجبت من العجب ، رأيت رحاً تطحن في بين علي ليس معها أحد يديرها فقال : يا أبا ذر ، أما علمت إن لله ملائكة سياحين في الأرض وقد وكلوا بمعونة آل محمّد " [3] . وروى الهيثمي باسناده عن الضحاك الأنصاري قال : " لما سار النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى خيبر جعل علياً على مقدّمته فقال : من دخل النخل فهو آمن
[1] ذخائر العقبى ص 64 ، ورواه الحضرمي في وسيلة المآل ص 219 ، ومحمّد صدر العالم في معارج العلى . [2] مقتل الحسين عليه السّلام ج 1 ص 39 . [3] وسيلة المآل ص 264 .