" إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كان على بينة من ربه وأنا التالي الشاهد منه " [1] . قال الرازي : " المراد هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه والمعنى انّه يتلو تلك البينة . وقوله ( منه ) أي الشاهد من محمّد صلّى الله عليه وآله وسلّم وبعض منه " [2] . وروى الطبري بسنده عن جابر عن عبد الله بن يحيى قال : " قال علي رضي الله عنه : ما من رجل من قريش إلاّ وقد نزلت فيه الآية والآيتان فقال له رجل : فأنت فأيّ شئ نزل فيك ؟ فقال علّي : أما تقرأ الآية التي نزلت في هود ( وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ " [3] . وقال الخازن " الشاهد علي بن أبي طالب . وقوله ( منه ) يعني من النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، والمراد تشريف هذا الشاهد وهو علي لاتصاله بالنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم " [4] .
[1] ينابيع المودة ، الباب السادس والعشرون ص 99 . [2] التفسير الكبير للفخر الرازي ج 17 ص 201 طبع المطبعة البهية المصرية . [3] جامع البيان عن تأويل آي القرآن لمحمّد بن جرير الطبري ج 12 ص 5 مطبعة البابي الحلبي بمصر . [4] لباب التأويل في معاني التنزيل لعلي بن محمّد البغدادي المعروف بالخازن ج 2 ص 40 طبع دار المعرفة بيروت .