فهو يدلُّ على عصمة أمير المؤمنين ، وعلى أعلميته من سائر الصحابة أجمعين ، وعلى وجوب الرجوع إليه والأخذ منه على جميع المسلمين ، وعلى احتياجهم اليه واستغنائه عليه السلام . . . وعلى الجملة ، فقد كنّى النبي صلّى الله عليه وآله عن نفسه بالمدينة وأخبر أن الوصول إلى علمه من جهة علي فقط ، ثم أمر الأُمة بالتوجّه والرجوع إليه ، وفي هذا الأمر دلالة على الأعلمية والعصمة ، لأن من ليس بمعصوم يصحّ منه وقوع القبيح والخطأ ، وقد رأينا كيف اضطرّوا إلى الرجوع اليه ولم نجد مورداً واحداً احتياج إلى أحدهم فيه . . . وهل الإمام إلاّ ذاك ؟ لكنَّ من القوم من يحاول التشكيك في ثبوت الحديث أو المناقشة في دلالاته ، لكنّها محاولة فاشلة وجهود عابثة . ومن أراد الوقوف على كلّ ذلك بالتفصيل فليرجع إلى الأجزاء 10 - 12 من كتاب ( نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار ) .