responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 108


عليه من أمورهم شيئاً ، وقال : انطلقوا إلى هذا الوصي الذي من بعد نبيهم فاسألوه عما سئل عنه الأنبياء عليهم السّلام وعما أتاهم به من قبل والدلائل التي عرفت بها الأنبياء عليهم السّلام . فان أخبركم فآمنوا به وبوصيّه واكتبوا بذلك إلي وإنّ لم يخبركم فاعلموا انه رجل مطاع في قومه ، يأخذ الكلام بمعانيه ويرده على تواليه وتعرفوا خروج هذا النبي قال : فسار القوم حتى دخلوا بيت المقدس واجتمعت اليهود إلى رأس جالوت ، فقالوا له مثل مقالة النصارى لقيصر ، فجمع رأس جالوت من اليهود مائة رجل .
قال سلمان : فاغتنمت صحبة القوم ، فسرنا حتى دخلنا المدينة وذلك يوم عروبة وأبو بكر قاعدٌ في المسجد يفتي الناس ، فدخلت عليه فأخبرته بالذي قدم له النصارى واليهود ، فأذن لهم بالدخول عليه فدخل عليه رأس جالوت ، فقال : يا أبا بكر ، إنّا قوم من النصارى واليهود جئناكم لنسألكم عن فضل دينكم ، فان كان دينكم أفضل من ديننا قبلناه وإلا فديننا أفضل الأديان ، قال أبو بكر : سل عما تشاء أجيبك إن شاء الله ، قال : ما أنا وأنت عند الله ؟ قال أبو بكر : أما أنا فقد كنت عند الله مؤمناً وكذلك عند نفسي إلى الساعة ولا أدري ما يكون من بعد ، فقال اليهودي : فصف لي صفة مكانك في الجنة وصفة مكاني في النار لأرغب في مكانك وأزهد عن مكاني ، قال : فأقبل أبو بكر رضي الله عنه ينظر إلى معاذ مرة وإلى ابن مسعود مرة وأقبل رأس جالوت يقول لأصحابه : ما كان هذا نبياً قال سلمان : فلما نظر إلي القوم ، قلت لهم : أيها القوم ، ابعثوا إلى رجل لو ثنيتم له الوسادة لقضى لأهل التوراة بتوراتهم ولأهل الإنجيل بإنجيلهم ولأهل الزبور بزبورهم ولأهل القرآن بقرآنهم ، ويعرف ظاهر الآية من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ، قال معاذ : فقمت فدعوت علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، وأخبرته بالذي قدمت له اليهود

108

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 2  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست