عليٌّ أعلم الأصحاب وأكثر الأُمة علماً روى الخوارزمي باسناده عن سلمان رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم انه قال : " أعلم أمتي من بعدي علي بن أبي طالب " [1] . وروى باسناده عن أبي البختري : " رأيت علياً عليه السّلام صعد المنبر بالكوفة ، وعليه مدرعة كانت لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم متقلداً بسيف رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم متعمماً بعمامة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وفي إصبعه خاتم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقعد على المنبر ، وكشف عن بطنه ، فقال : سلوني قبل أن تفقدوني ، فإنما بين الجوانح مني علم جم ، هذا سفط العلم ، هذا لعاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم هذا ما زقني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم زقاً من غير وحي أوحي إلي ، فوالله لو ثنيت لي وسادة فجلست عليها لأفتيت لأهل التوراة بتوراتهم ولأهل الإنجيل بإنجيلهم حتى ينطق الله التوراة والإنجيل ، فيقول : صدق علي قد أفتاكم بما أنزل في وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون " [2] . وباسناده عن ابن عباس ، قال : " العلم ستة أسداس ، فلعلي بن أبي طالب عليه السّلام من ذلك خمسة أسداس ، وللناس سدس واحد ، ولقد شاركنا في السدس حتى لهو أعلم به منا " [3] .
[1] المناقب الفصل السابع ص 40 ، ورواه المتقي في منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 33 . ورواه البدخشي في مفتاح النجاء ص 85 تحفة المحبين ص 187 ، والمتقي في كنز العمال ج 11 ص 614 طبع جلب . [2] المصدر ص 47 ، ورواه الحمويني في فرائد السمطين ج 1 ص 341 . [3] المناقب ص 48 ، ورواه الحمويني في فرائد السمطين ج 1 ص 369 .