تؤتى المدينة إلاّ من قبل الباب ، وكذب من زعم انه يحبني ويبغضك لأنك مني وأنا منك ، لحمك من لحمي ودمك من دمي وروحك من روحي ، وسريرتك من سريرتي ، وعلانيتك من علانيتي ، وأنت إمام أمتي ووصيي ، سعد من أطاعك ، وشقي من عصاك ، وربح من تولاك ، وخسر من عاداك ، فاز من لزمك وهلك من فارقك ، ومثلك ومثل الأئمة من ولدك مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ، ومثلكم مثل النجوم ، كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة " . وروى الترمذي باسناده عن علي عليه السّلام قال : قال سول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أنا دار الحكمة وعليٌّ بابها " [1] . وروى ابن المغازلي باسناده عن عبد الله المازني ، قال : " فصل علي عليه السّلام على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بقضّية ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : الحمد لله الذي جعل الحكمة فينا أهل البيت " [2] . وروى الكنجي باسناده عن علي عليه السّلام ، قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أنا دار الحكمة وعلي بابها قلت : هذا حديث حسن عال ، وقد فسرت الحكمة بالسنة لقوله عزّوجلّ : ( وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ) [3] يدل على صحة هذا التأويل ، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : إن الله تعالى أنزل عليّ الكتاب ومثله معه ، أراد بالكتاب القرآن ، ومثله معه : ما علمه الله تعالى
[1] سنن الترمذي ج 5 ص 301 باب 87 ورواها أحمد في الفضائل ج 1 الحديث 200 ، والحمويني في فرائد السمطين ج 1 ص 99 وابن المغازلي في المناقب ص 86 و 87 الحديث 128 و 129 ، والجزري في أسنى المطالب ص 13 وابن حجر في الصواعق ص 73 ، والشنقيطي في كفاية الطالب ص 49 ، وابن عساكر في ج 2 ص 459 رقم 983 ، والوصابي في أسنى المطالب في الباب السابع ص 46 رقم 3 . والمتقي في منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 30 . [2] المناقب ص 288 الحديث 329 . [3] سورة النساء : 113 .