نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 265
تحديد اثنا عشر خليفة لأنه لو قال ذلك بشأن الصلاة كفرّه ( الأزهر الشريف ) وحدثت مشكلة . ولكنه يستطيع قول ذلك مع ( اثنا عشر خليفة ) لأن الاعتباط يرتاح نفسياً لأبطال هذا الجزء من التشريع واختيار جزء آخر - مع أن النصوص التي تؤكد هذا العدد هي أضعاف النصوص الخاصة بعدد الركعات . إن طاعة الله لا تتحقق أبداً إلاّ عند طاعة أوامره كافة واعتبارها أمراً واحداً . قلنا إن الوقائع الاثنتي عشرة في السورة الكريمة مرتبة تنازلياً من الأبعد إلى الأقرب . وإذن فأول الوقائع الزمنية المنتظرة هوَ ( إذا الجنة أزلقت ) إذ هو أول الوقائع المنتظرة السابقة للقيامة . هذا يعني أنها آخر وقائع الطور المهدوي . فيتسعّر الجحيم وتزلف الجنة . . وبعكس الترتيب فتنتهي بتكوير الشمس وانتهاء النظام الطبيعي المعهود . وهذا يعني أن الجنة ستكون بعيدة في الملكوت السماوي حيث نبرهن في فصول لاحقة أن الجنة تنطلق من الأرض وتغزو السماء فالكفرة الفجرة لا يستطيعون الارتقاء في الأسباب ( وتتقطع بهم الأسباب ) [1] ولا يقدرون على الفرار [1] من الأرض فتجري عليهم أهوال التغيرات الكونية لأنهم إذ عنوا للمادة وعصوا خالقها فتنغلق عليهم مفاتيح الوجود ( لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ) ( الأعراف : من الآية 40 )
[1] من قوله تعالى " إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب " - البقرة / 166 . [1] من قوله تعالى " يقول الإنسان يومئذ أين المفر " القيامة / 10 .
265
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 265