لاجبر ولا تفويض بل امر بين الامرين ، فما معناه ؟ قال : من زعم ان الله فوض امر الخلق والرزق إلى عباده ، فقد قال بالتفويض . قلت : يا بن رسول الله ، والقائل به مشرك ؟ فقال : نعم ، ومن قال بالجبر ، فقد ظلم الله تعالى . فقلت : يا بن رسول الله ، فما امر بين امرين ؟ فقال : وجود السبيل إلى اتيان ما أمروا به ، وترك ما نهوا عنه . ( 25 ) كلامه ( عليه السلام ) فيمن قال بالجبر من قال بالجبر فلا تعطوه من الزكاة شيئا ، ولا تقبلوا له شهادة ابدا ، ان الله لا يكلف نفسا الا وسعها ، ولا يحملها فوق طاقتها ، ولا تكسب كل نفس الا عليها ، ولا تزر وازرة وزر أخرى .