نام کتاب : حقوق آل البيت ( ع ) في الكتاب والسنة باتفاق الأمة نویسنده : الشيخ محمد حسين الحاج جلد : 1 صفحه : 34
عقله أشد ومعرفته بالله تعالى وثوابه وعقابه أكثر . فلو وقع منه المعصية كان أقل حالا من رعيته وكل ذلك باطل [1] . فتبين من ذلك : ان الذين لم يقبلوا بعصمة الأئمة من أهل البيت عليهم السلام يعود لحسدهم وبغضهم للنبي وأهل بيته المعصومين عليهم السلام . ثم نقول : انه لم يؤثر عن أحد من أئمة أهل البيت عليهم السلام - فيما أجمع عليه المؤرخون - انه قد شذ في سلوكه عن الطريق القويم والصراط المستقيم أو خالف الله فيما أوجب أو نهى . وقد قال الامام أمير المؤمنين عليه السلام : ( والله لو أعطيت الأقاليم السبع فيما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في جلب شعيرة أسلبها من فم جرادة ما فعلت ) [2] . فهذه هي العصمة التي تدعيها الشيعة لأئمتهم واننا نسأل منك أيها القارئ العزيز هل في هذا غلو أو جمود أو شئ خارج عن القرآن وسنة النبي صلى الله عليه وآله . ان عصمة وطهارة أهل البيت عليهم السلام لا تحتاج على كل ذلك لان نص القرآن الكريم صريح في قوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس الخ . . . ) كما تقدم [3] .
[1] كشف المراد للعلامة الحلي باب عصمة الإمام ( عليه السلام . [2] يأتي تحت عنوان المفهوم السياسي عند الإمام علي ( ع ) . [3] تحت عنوان من هم أهل البيت ( ع ) عند بحث الآية المذكورة .
34
نام کتاب : حقوق آل البيت ( ع ) في الكتاب والسنة باتفاق الأمة نویسنده : الشيخ محمد حسين الحاج جلد : 1 صفحه : 34