نام کتاب : حقوق آل البيت ( ع ) في الكتاب والسنة باتفاق الأمة نویسنده : الشيخ محمد حسين الحاج جلد : 1 صفحه : 120
سراويله إلى نصف الساق وعليه ثياب مشمرة . فلما قام ومشينا بين يديه رفع رأسه إلى السماء وكبر أربع تكبيرات فخيل إلينا ان الهواء والحيطان تجاوبه والقواد والناس على الباب قد تزينوا ولبسوا السلاح وتهيأوا بأحسن هيئة . فلما طلعنا عليهم بهذه الصورة : حفاة قد شمرنا وطلع الإمام عليه السلام ووقف وقفة على الباب وقال : ( الله أكبر الله أكبر على ما هدانا الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام والحمد لله على ما أبلانا ) . ورفع بذلك صوته ورفعنا أصواتنا . فتزعزعت مرو بالبكاء فقالها : ثلاث مرات فلما رآه القواد والجند على تلك الصورة وسمعوا تكبيره سقطوا كلهم عن الدواب إلى الأرض ورموا بخفافهم وكان أحسنهم حالا من كان معه سكين قطع بها شرابة حاجيلته [1] ونزعها وتحفى . . . وصارت مرو ضجة واحدة ولم يتمالك الناس من البكاء والضجة فكان الإمام عليه السلام يمشي ويقف في كل عشر خطوات وقفة يكبر الله أربع مرات فيتخيل إلينا : ان السماء والأرض والحيطان تجاوبه . وبلغ المأمون ذلك فقال له الفضل بن سهل ذو الرئاستين : يا أمير المؤمنين : ان بلغ الرضا المصلى على هذا السبيل افتتن به الناس وخفنا كلنا على دمائنا فالرأي ان نسأله أن يرجع .