على أمتك ، متعوب من أعدائك ، ثم مقتول بعدك ، يقتله أشر الخلق والخليقة وأشقى البرية ، يكون نظير عاقر الناقة ، ببلد تكون إليه هجرته ، وهو مغرس شيعته وشيعة ولده ، وفيه على كل حال يكثر بلواهم ويعظم مصابهم ، وإن سبطك هذا وأومى بيده إلى الحسين مقتول في عصابة من ذريتك وأهل بيتك وأخيار من أمتك بضفة الفرات بأرض يقال لها كربلاء ) . وذكر فيه فضل كربلاء وفضل زيارة الحسين « عليه السلام » ) . قال الطبري : 4 / 348 : ( عن قرة بن قيس التميمي قال : نظرت إلى تلك النسوة لما مررنَ بحسين وأهله وولده صحنَ ولطمنَ وجوههن ! قال : فاعترضتهن على فرس فما رأيت منظراً من نسوة قط كان أحسن من منظر رأيته منهن ! ذلك والله لهنَّ أحسن من مهى يبرين ( غزلان يمشين ) ! قال : فما نسيت من الأشياء لا أنسى قول زينب ابنة فاطمة حين مرت بأخيها الحسين صريعاً وهي تقول : يا محمداه يا محمداه صلى عليك ملائكة السماء ، هذا الحسين بالعرا ، مُرّمَّلٌ بالدما ، مُقَطَّعُ الأعضا ، يا محمداه وبناتك سبايا ، وذريتك مقتَّلة ، تسفى عليها الصبا ! قال فأبكت والله كل عدو وصديق ! قال : وقطف رؤوس الباقين فسرح باثنين وسبعين رأساً مع شمر بن ذي الجوشن وقيس بن الأشعث وعمر بن الحجاج وعزرة بن قيس ، فأقبلوا حتى قدموا بها على عبيد الله بن زياد ) . 9 - مع الرؤوس الطاهرة والسبايا والأسرى إلى الكوفة ! قال المفيد « قدس سره » في الإرشاد : 2 / 113 : ( وسرَّحَ عمر بن سعد من يومه ذلك وهو يوم عاشوراء ، برأس الحسين « عليه السلام » مع خولِّي بن يزيد الأصبحي وحميد بن مسلم الأزدي إلى عبيد الله بن زياد ، وأمر برؤوس الباقين من أصحابه وأهل بيته