8 - ثم بايع أهل الشام مروان بن الحكم ، وبايع أهل الحجاز عبد الله بن الزبير فاستوى الأمر لمروان يوم الأربعاء لثلاث ليال خلون من ذي القعدة سنة أربع وستين ، ومات مروان بن الحكم في شهر رمضان بدمشق سنة خمس وستين ، وله ثلاث وستون سنة ، وكانت إمارته عشرة أشهر إلا ليال . 9 - ثم بايع أهل الشام عبد الملك بن مروان في اليوم الذي مات فيه أبوه ، ومات عبد الملك بدمشق في شوال سنة ست وثمانين وله اثنان وستون سنة . 10 - ثم بايع أهل الشام الوليد ابنه يوم توفي عبد الملك ، ثم توفي الوليد بدمشق في النصف من جمادي الآخرة سنة ست وتسعين ، وكان له يوم مات ثمان وأربعون سنة ، وكانت إمارته تسع سنين وثمانية أشهر . 11 - ثم بويع سليمان بن عبد الملك أخوه لأمه وأبيه ، وتوفي سليمان يوم الجمعة لعشر ليال بقين من صفر بدابق سنة تسع وتسعين ، وله خمس وأربعون سنة ، وكانت إمارته سنتين وثمانية أشهر وخمس ليال . 12 - ثم بايع الناس عمر بن عبد العزيز في اليوم الذي مات فيه سليمان رحمه الله بدير سمعان من أرض حمص ، يوم الجمعة لخمس ليال بقين من رجب سنة إحدى ومئة ، وله يوم مات إحدى وأربعون سنة ، وكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر وخمس ليال ، وهو آخر الخلفاء الاثني عشر الذين خاطب النبي ( ص ) أمته بهم ) . انتهى . ونكتفي هنا بالإلفات إلى أنهم كذبوا في الحديث النبوي : ( الخلفاء بعدي اثنا عشر ) فزادوا كلمة ( الملوك ) ! كما حذف ابن حبان خاتمهم الإمام المهدي « عليه السلام » مع أنه متفق عليه . * *