فحين نزلت الميقات نويت أنك خلعت ثوب المعصية ولبست ثوب الطاعة ؟ قال : لا ، قال « عليه السلام » : فحين تجردت عن مخيط ثيابك نويت أنك تجردت من الرياء والنفاق والدخول في الشبهات ؟ قال : لا ، قال « عليه السلام » : فحين اغتسلت نويت أنك اغتسلت من الخطايا والذنوب ؟ قال : لا ، قال « عليه السلام » : فما نزلت الميقات ولا تجردت عن مخيط الثياب ولا اغتسلت ! ثم قال « عليه السلام » : تنظفتَ وأحرمتَ وعقدتَ بالحج ؟ قال : نعم ، قال « عليه السلام » : فحين تنظفت وأحرمت وعقدت الحج نويت أنك تنظفت بنورة التوبة الخالصة لله تعالى ؟ قال : لا ، قال « عليه السلام » : فحين أحرمت نويت أنك حرمت على نفسك كل محرم حرمه الله عز وجل ؟ قال : لا ، قال « عليه السلام » : فحين عقدت الحج نويت أنك قد حللت كل عقد لغير الله ؟ قال : لا ، قال له « عليه السلام » : ما تنظفت ولا أحرمت ولا عقدت الحج ! ثم قال له « عليه السلام » : أدخلت الميقات وصليت ركعتي الإحرام ولبيت . . . الخ . ) . ( التحفة السنية للجزائري ( مخطوط ) / 184 ) . 2 - علاقته مع عبد الله بن عمر لم أجد الكثير في علاقته « عليه السلام » مع عبد الله بن عمر ، إلا ما رواه في تهذيب الكمال : 20 / 389 : ( وقال عبد الله بن عمر ، عن الزهري : حدثتُ علي بن حسين بحديث فلما فرغت قال : أحسنت بارك الله فيك هكذا حدثناه . قلت : ما أراني إلا حدثتك بحديث أنت أعلم به مني . قال : لا تقل ذاك ، فليس من العلم ما لا يعرف ، إنما العلم ما عرف وتواطأت عليه الألسن ) . وتاريخ دمشق : 41 / 376 ، وتهذيب الكمال : 20 / 388 ، والسيوطي في تدريب الراوي : 2 / 182 . وهو يدل على إعجاب عبد الله بن عمر بقول الإمام « عليه السلام » وتعريفه للعلم