responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 145


1 - علاقته مع العُبَّاد والمتصوفين كان للإمام « عليه السلام » علاقات وثيقة بعدد كبير من علماء السلطة وشيوخ المتصوفة على اختلاف مشاربهم ومساربهم ، كالشبلي ، وابن المبارك ، ومالك بن دينار ، وثابت البناني ، وصالح المري ، وعتبة الغلام ، وحبيب الفارسي ، وصالح الأعمى ، ورابعة العدوية ، وسعدانة ، وجعفر بن سليمان ، والحسن البصري وغيرهم . . وله معهم قصص ومواعظ بليغة .
وله حديث مشهور في معيار الصدق والزيف في طالب العلم والعابد أوله : ( إذا رأيتم الرجل قد حَسَّنَ سَمْتَهُ وهَدْيَهُ ، وتَمَاوتَ في منطقه ، وتَخَاضع في حركاته ، فرويداً لا يغرنَّكم ، فما أكثر من يُعجزه تناول الدنيا وركوب الحرام منها لضعف نيته ومهانته وجُبْن قلبه ، فنصب الدين فَخّاً لها ) ! ( الإحتجاج : 2 / 53 ) .
وكان هؤلاء المتصوفة يفتخرون بصداقته « عليه السلام » والرواية عنه ، بل بمجرد رؤيتهم له ، وينقلون مواعظه وأدعيته ومعجزاته .
وكان بعضهم يناقشه لكنه يقتنع بكلامه : ( لقيه عباد البصري في طريق مكة فقال : تركت الجهاد وصعوبته وأقبلت على الحاج ولينه و : إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ . . الآية . فقال « عليه السلام » : إقرأ ما بعدها : التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمرونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ . . الآية . ثم قال : إذا ظهر هؤلاء لم نؤثر على الجهاد شيئاً ) ! ( مناقب آل أبي طالب : 3 / 298 ) . على أن الجهاد في مفهوم الإمام « عليه السلام » أعم من الفتوحات والقتال ، ففي التهذيب : 6 / 167 ، أن شخصاً قال : ( ما كنت أرى أن الشهيد إلا من قتل في سبيل الله . فقال علي بن الحسين « عليه السلام » : إن الشهداء إذن لقليل ! ثم قرأ هذه

145

نام کتاب : جواهر التاريخ نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 4  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست