2 - تلميذه محمد بن شهاب الزهري الزهري كبير علماء بني أمية ، وكبير الرواة في صحاح المذاهب ، فله في صحيح بخاري وحده أكثر من 1200 رواية ! وكان تلميذاً للإمام « عليه السلام » يذوب فيه ويبكي لذكراه ، وهو مدينٌ له في توجيهه إلى مصلحة دنياه وآخرته لو صدق وأطاع . ( كان الزهري يقول : علي بن الحسين أعظم الناس عليَّ منَّةً ) . ( الطبقات : 5 / 214 ، وتاريخ دمشق : 41 / 398 ، والنهاية : 9 / 126 ، وذيل المذيل / 119 ) والظاهر أنه يقصد أن الإمام « عليه السلام » أنجاه من اليأس الذي أصابه عندما كان والياً لبني أمية وقتل شخصاً فاستولى عليه تأنيب الضمير والوسوسة ، قال ابن حجر في الصواعق : 2 / 683 : ( وقارف الزهري ذنباً فهام على وجهه ! فقال له زين العابدين : قنوطك من رحمة الله التي وسعت كل شئ أعظم عليك من ذنبك ! فقال الزهري : الله أعلم حيث يجعل رسالته ، فرجع إلى أهله وماله ) . وتاريخ دمشق : 41 / 398 ، وفيه : ( وضرب فسطاطاً وقال لا يُظلني سقف بيت ، فمرَّ به علي بن حسين فقال . . . فكان الزهري يقول : علي بن حسين أعظم الناس عليَّ مِنَّةً ) وكان الزهري يحدث عن علم الإمام « عليه السلام » ومناقبه ، وما رأى منه من كرامات ومعجزات ، حتى كان بعض أمراء بني أمية إذا رأوه يقولون له : ( يا زهري ما فعل نبيك ) ؟ ! ( مناقب آل أبي طالب : 3 / 298 ) . وقد خصه الإمام « عليه السلام » بحديث في أقسام الصوم ، ما زال أصل الأبحاث الفقهية في أنواع الصوم وأحكامها ، وقد ألف فيه أحد العلماء الحقوقيين الدكتور نصر الله إبراهيمي ، رسالة خاصة وافية . قال الصدوق « رحمه الله » في الهداية / 198 : ( عن الزهري أنه قال : دخلت على علي بن