responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 85


فردها بجناحه وقال لها اخرجي على ما أمرت به فرجعت وخرجت على ما أمرت به فأهلكت قوم عاد ومن كان بحضرتهم علي بن إبراهيم قال حدثني أبي قال : أمر المعتصم أن يحفر بالبطانية بئر فحفروا ثلاثمائة قامة فلم يظهر الماء فتركه ولم يحفره فلما ولى المتوكل أمر أن يحفر ذلك البئر أبدا حتى يبلغ الماء فحفروا حتى وضعوا في كل مائة قامة بكرة حتى انتهوا إلى صخرة فضربوها بالمعول فانكسرت فخرجت عليهم منها ريح باردة فمات من كان بقربها فأخبروه بذلك فلم يعلم ما ذاك فقالوا سل ابن الرضا عن ذلك وهو أبو الحسن علي بن محمد العسكري ( ع ) فكتب إليه يسأله عن ذلك فقال عليه السّلام تلك بلاد الأحقاف أي الرمل وهم قوم عاد الذين أهلكهم الله بالريح الصرصر وكان نبيهم هود وكانت بلادهم كثيرة الخير فحبس الله عنهم المطر سبع سنين حتى أجدبوا وذهب خيرهم وكان هود يدعوهم فلم يؤمنوا فأوحى الله إلى هود ( ع ) أن يأتيهم العذاب في وقت كذا وكذا * ( رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ ) * ، فلما كان ذلك الوقت نظروا إلى سحاب قد أقبلت ففرحوا بالمطر فقال هود ( ع ) بل هو عذاب استعجلتم بطلبه * ( رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ ، فَأَصْبَحُوا لا يُرى إِلَّا مَساكِنُهُمْ ) * وكل هذه الأخبار من هلاك الأمم تخويف وتحذير لأمة محمد ( ص ) وقال عليه السّلام الرياح خمسة منها العقيم فنعوذ بالله من شرها وقال رسول الله ( ص ) ما خرجت ريح قط إلا بمكيال إلا زمن عاد فإنها عتت على خزانها فخرجت في مثل خرق الأبر فأهلكت قوم عاد الكافي عن أبي جعفر ( ع ) قال : إن لله جنودا من رياح يعذب بها من يشاء ممن عصاه ولكل ريح منها ملك موكل بها فإذا أراد الله أن يعذب قوما بنوع من العذاب أوحى إلى الملك الموكل بذلك النوع من الريح التي يريد أن يعذبهم بها قال فيأمرها الملك فتهيج كما يهيج الأسد المغضب قال ولكل ريح منهن اسم أما تسمع قوله تعالى في عاد * ( إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ ) * وقال تعالى * ( الرِّيحَ الْعَقِيمَ ) * وقال * ( رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ ) * وقال * ( فَأَصابَها إِعْصارٌ فِيه نارٌ فَاحْتَرَقَتْ ) * وما ذكر من الرياح التي يعذب الله بها من عصاه علل الشرائع بالإسناد عن وهب قال : إن الريح تحت هذه الأرض التي نحن عليها قد زمت بسبعين ألف زمام من حديد قد وكل بكل زمام سبعون ألف ملك

85

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست