نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 391
صالح النبي إليه وقال له ائتني طوعا أو كرها بسم الله الكريم فنزل أخواته فقال الولي ائتني عليهن لئلا يكون من القوم في أمري شك فأتى الحوت إلى البر يجرها وتجره إلى عند ولي صالح فكذبوه بعد ذلك فأرسل الله عليهم ريحا فقذفتهم في البحر ومواشيهم فأتى الوحي إلى ولي صالح بموضع ذلك البئر وفيها الذهب والفضة فانطلق فأخذه ففضه على أصحابه بالسوية وأما الذين ذكرهم الله في كتابه فهم قوم كان لهم نهر يدعى الرس وكان فيهم أنبياء كثيرة وكانوا يعبدون الصلبان فبعث الله إليهم ثلاثين نبيا في مشهد واحد فقتلوهم جميعا ثم ذكر القصة السابعة وفي كتاب ( العرائس ) : أهل الرس كان لهم نبي يقال له حنظلة بن صفوان وكان بأرضهم جبل يقال له فتح - مصعدا في السماء سيلا وكانت العنقاء تتشابه وهي أعظم ما يكون من الطير وفيها من كل لون . وسموها العنقاء لطول عنقها وكانت تكون في ذلك الجبل تنقض على الطير تأكل فجاعت ذات يوم فأعوزها الطير فانقضت على صبي فذهبت به ثم إنها انقضت على جارية فأخذتها فضمتها إلى جناحين لها صغيرين سوى الجناحين الكبيرين . فشكوا إلى نبيهم فقال اللهم خذها واقطع نسلها فأصابتها صاعقة فاحترقت فلم ير لها أثر فضربتها العرب مثلا في أشعارها وحكمها وأمثالها . ثم إن أصحاب الرس قتلوا نبيهم فأهلكهم الله تعالى وبقي نهرهم ومنازلهم مائتي عام لا يسكنها أحد ثم أتى الله بقرن بعد ذلك فنزلوها وكانوا صالحين سنين ثم أحدثوا فاحشة جعل الرجل يدعو ابنته وأخته وزوجته فيعطيها جاره وأخاه وصديقه يلتمس بذلك البر والصلة . ثم ارتفعوا من ذلك إلى نوع أخزى ترك الرجال النساء حتى شبقن واستغنوا بالرجال فجاء شيطانهن في صورة امرأة وهي الدلهات كانت في بيضة واحدة فشهت إلى النساء ركوب بعضهن بعضا وعلمتهن كيف يضعن فأصل ركوب النساء بعضهم بعضا من الدلهات . فسلط الله على ذلك القرن صاعقة في أول الليل وخسفا في آخر الليل وخسفا مع الشمس فلم يبق منهم باقية وبادت مساكنهم وأحسبها اليوم لا تسكن .
391
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 391