نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 35
عز وجل لإبليس * ( أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ ) * فمن هم يا رسول الله الذين هم أعلى من الملائكة فقال رسول الله ( ص ) أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين كنا في سرادق العرش نسبح وتسبح الملائكة بتسبيحنا قبل أن خلق الله عز وجل آدم بألفي عام فلما خلق الله عز وجل آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له ولم يأمرنا بالسجود فسجد الملائكة كلهم إلا إبليس فقال الله تبارك وتعالى * ( أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ ) * من هؤلاء الخمس المكتوبة أسماؤهم في سرادق العرش وعنه ( ص ) قال : إنما كان لبث آدم وحواء في الجنة حتى أخرجا منها سبع ساعات من أيام الدنيا حتى أهبطهما الله من يومهما ذلك . وفي كتاب علل الشرائع عن وهب قال : لما أسجد الله الملائكة لآدم ( ع ) وأبى إبليس أن يسجد قال له ربه عز وجل * ( اخْرُجْ مِنْها ) * ثم قال عز وجل يا آدم انطلق إلى هؤلاء الملأ من الملائكة فقل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فسلم عليهم فقالوا وعليك السلام ورحمة الله وبركاته فلما رجع إلى ربه قال له ربه تبارك وتعالى هذه تحيتك وتحية ذريتك من بعدك فيما بينهم إلى يوم القيامة . علل الشرائع مسندا إلى الصادق ( ع ) قال سألته عن جنة آدم فقال جنة من جنان الدنيا تطلع منها الشمس والقمر ولو كانت من جنان الخلد ما خرج منها أبدا . وروى علي بن إبراهيم مثله أيضا . وقد وقع الاختلاف بين علماء المسلمين في أن جنة آدم ( ع ) هل كانت في الأرض أم في السماء وعلى الثاني هل هي جنة الخلد والجزاء أم غيرها ذهب أكثر المفسرين وجمهور المتعلمة إلى أنها جنة الخلد وهو ظاهر أكثر علمائنا رضوان الله عليهم . وقال أبو هاشم جنة من جنان الدنيا غير جنة الخلد وذهب طائفة من علماء المسلمين إلى أنها بستان من بساتين الدنيا في الأرض كما دل عليه الخبر . احتج الأولون بالتبادر وعهدية الألف واللام ولا يخفى ما فيه . واحتجت الفرقة الثانية بأن الهبوط يدل على الإهباط من السماء إلى الأرض وليست بجنة الخلد لأن من دخلها خلد فيها فلزم المطلوب . والجواب الانتقال من أرض إلى أرض أخرى يسمى هبوطا كقوله تعالى * ( اهْبِطُوا مِصْراً ) * . واحتج القائلون بأنها من بساتين الدنيا بأن جنة الخلد لا يخرج داخلها ولا يفنى نعيمها . وأجيب عنه بأنه إنما يمكن بعد الدخول والاستقرار وذكروا في الكتب الكلامية
35
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 35