responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 213


فجذبت يده فشج مكانها بدم ثم تركت فرجعت إلى مكانها فرقأ الدم فإذا معه كتاب فيه أنا الحارث بن شعيب الغساني رسول شعيب إلى أهل مدين فكذبوني وقتلوني .
وقال وهب : بعث الله شعيبا إلى أهل مدين ولم يكونوا قبيلة شعيب التي كان منها ولكنهم كانوا أمة من الأمم بعث إليهم شعيب وكان عليهم ملك جبار ولا يطيقه أحد من ملوك عصره وكانوا ينقصون المكيال والميزان ويبخسون الناس أشياءهم مع كفرهم بالله وتكذيبهم لنبيه وكانوا يستوفون إذا اكتالوا لأنفسهم أو وزنوا لها وكانوا في سعة من العيش فأمرهم الملك باحتكار الطعام ونقص المكاييل والموازين ووعظهم شعيب فأرسل إليه الملك ما تقول ما صنعنا أراض أنت أم ساخط فقال شعيب أوحى الله تعالى إلي أن الملك إذا صنع مثل ما صنعت يقال له ملك فاجر فكذبه الملك وأخرجه وقومه من المدينة . قال الله تعالى حكاية عنهم * ( لَنُخْرِجَنَّكَ يا شُعَيْبُ والَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنا ) * فزادهم شعيب في الوعظ فقالوا * ( يا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا ) * فآذوه بالنفي من بلادهم فسلط الله عليهم الحر والغيم حتى أنضجهم الله فلبثوا فيه تسعة أيام وصار ماؤهم حميما لا يستطيعون شربه فانطلقوا إلى غيضة لهم وهو قوله تعالى * ( وأَصْحابُ الأَيْكَةِ ) * فرفع الله لهم سحابة سوداء فاجتمعوا في ظلها فأرسل الله عليهم نارا منها فأحرقتهم فلم ينج أحد منهم وذلك قوله تعالى * ( فَأَخَذَهُمْ عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ) * فلما أصاب قومه ما أصابهم لحق شعيب والذين آمنوا معه بمكة فلم يزالوا بها حتى ماتوا .
والرواية الصحيحة أن شعيبا ( ع ) صار منها إلى مدين فأقام بها وبها لقيه موسى بن عمران ص وعن علي ( ع ) قال : قيل له يا أمير المؤمنين حدثنا قال إن شعيب النبي ( ع ) دعا قومه إلى الله حتى كبر سنه ودق عظمه ثم غاب عنهم ما شاء الله ثم عاد إليهم شابا فدعاهم إلى الله عز وجل فقالوا ما صدقناك شيخا فكيف نصدقك شابا وعن أبي عبد الله ( ع ) قال : لم يبعث الله عز وجل من العرب إلا خمسة أنبياء هودا وصالحا وإسماعيل وشعيبا ومحمد خاتم النبيين ( ص ) وكان شعيب بكاء

213

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست